في القرآن والحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"1. وأنكر سفيان الثوري - رحمه الله - لفظ الجبر وقال: الله جبل العباد2.

وقيل لأبي عبد الله: رجل يقول إن الله أجبر العباد، فقال هكذا لا نقول، وأنكر هذا وقال: {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [النحل –93] 3.

وأهل السنة لا يرفضون الألفاظ غير الشرعية التي قد تحمل معنى صحيحاً، ولا يثبتونها، ويحاولون استبدال الألفاظ الشرعية بدلاً عنها، فالإمام الأوزاعي والإمام أحمد قالوا في لفظ الجبر؛ من قال إنه جبر فقد أخطأ، ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال: إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك. وقالوا: ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ الجبل لا الجبر4.

وكذلك لما سئل الأوزاعي - رحمه الله - عن حديث النزول قال: يفعل الله ما يشاء، وقال حماد بن زيد5: يدنو من خلقه كيف شاء6.

ويقول شيخ الإسلام - رحمه الله -: "والأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص: فيثبت ما أثبته الله ورسوله باللفظ الذي أثبته، وينفى ما نفاه الله ورسوله كما نفاه، وهو أن يثبت النزول والإتيان والمجيء، وينفي المثل والسمي والكفؤ والند"7.

ولذلك يقسم أهل السنة الألفاظ إلى نوعين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015