كما أخذ بعض المتكلمين عن الفلسفة اليونانية؛ فقد أخذوا أيضاً من فلسفات الأمم الأخرى.
ويذكر البغدادي1أن النظّام كان يغشى في حداثته مجالس أصحاب التثنية2من الفرس، والسوفسطائية3 الذين كانوا يقولون بتكافؤ الأدلة، ثم تردد في شبابه على مجالس الفلاسفة الملحدين، وأخذ عن الثنوية قوله بأن فاعل العدل لا يقدر على الجور والكذب.
ومن تأثرهم بالأديان الأخرى تأثر فرقة الخابطية والحدثية4من المعتزلة بالنصرانية؛ حيث أثبتوا بعض أحكام الألوهية للمسيح - عليه السلام -.
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -: "وأرباب المقالات تلقوا عن أسلافهم مقالات بألفاظ لهم؛ منها ما كان أعجمياً فعربت، كما عربت ألفاظ اليونان والهند والفرس،