اسم غدَا حرفًا، وهو مورى به عن الحرف الذي هو قسيم الاسم والفعل، وطرس اسم غدا فعلاً أي غدا إذا وزنته فعلا وهو مورى به عن الفعل المقابل للاسم، وآخره لام لأن آخر الكلمة الموزونة تسمى لاما في علم التصريف كائنًا ما كان في الحروف، هو مورى به عن اللام الذي هو أحد حروف - أب ت ث، وهو سين لأن آخر طرس سين كما ترى.
قال الشيخ برهان الدين البقاعي في ثبته: أنشدنا شيخنا الإمام محمد الأندلسي الراعي لنفسه لغزًا في كلمة (إ) بمعنى إذا أتيت قبلها بكلمة قل ونقلت حركة الهمزة إلى اللام الساكنة وحذفتها:
حاجيتُكم نُحاتنا المصريهْ ... أولى الذَّكا والعلم والطعميهْ
ما كلماتٌ أربعٌ نحويهْ ... جُمعن في حرفين للاحجيهْ
قال وأنشدنا لنفسه في ذلك متخصرًا:
في أي قولِ يا نحاةَ الملهْ ... حركةٌ قامتْ مقام الجملهْ
ثم رأيت كراسة فيها ألغاز منظومة مشروحة ولم أعرف لمن هي وها هي ذه: