* وقال أبو العلاء المعَري مُلغزًا في (ال) التي للتعريف:
وَخِلَّيْن مقرونين لَمَّا تعاونا ... أزالا قُصَيا في المحلِّ بعيدَا
وينفيهما إن أحدث الدهرُ دولةً ... كما جعلاه في الديارِ طَريدَا
وقال الشيخ شمس الدين بن الصائغ ملغزًا في (إلا) التي للاستثناء:
مَا لَفظ رَفع المجَاز وقَرره ... وَهو مُتضحٌ لمنْ تَدَبره
قال في (شرحه): أما كون (إلا) ترفع المجاز فإن القائل قام القوم إلا زيدًا كان قبل إخراج زيد يحتمل إخراج جماعة، فإخراج زيد فيه أفاد إبقاء اللفظ على العموم الذي هو حقيقة اللفظ، مع أن إخراج زيد فيه استعمال مجاز في القوم لكونه إخراج بعضه، فهذه الأداة حصلت مجازًا ورفعت مجازًا - انتهى.
قال بعضهم:
سلمْ على شيخ النحاةِ وقل له ... هَذا سؤالٌ من يجبه يعظَّم
أنا إن شككتَ وجدتمونى جازما ... وإذا جزمتُ فإننى لم أجزم
جوابه:
هذا سؤالٌ غامض في كلمتي ... شرطٍ وإن وإذا مُراد مكلمى
(إن) إن نطقت بها فإنك جازم ... (وإذا) إذا تَأتى بِها لم تجزمِ
وَإذا لما جَزم الفتى بوقوعِه ... بخلافِ إنْ فافهم أخي وفهم
قال أبو السعادات ابن الشجري في المجلس الخامس والستين من (أماليه).