وأما عَبَّادة بفتح العين وتشديد الباء فهو عبادة المخنث، كان ينادم المتوكل، له نوادر ومضاحيك, وعبادة جارية المهلبية كان يهواها إسحاق بن غرير، وكان معجبا بها، فأراد المهدي أن يشتريها له من المهلبية وكانت منقطعة إلى الخيزران، ودفع بها خمسين ألف درهم فلم تبعه إياها، فدفع الدراهم إلى إسحاق بن غرير فأخذها، فقال في ذلك أبو العتاهية:

من صدق الحب لأحبابه ... فإن حب ابن غرير غرور

أنساه عبادة ذات الهوى ... وأذهب الحب لديه الضمير

خمسون ألفا كلها وازن ... خشن لها في كل كيس صرير1

باب عَبْدة وعَبَدة وعُبْدة وعُبَّدة وعنْدة ... أما عبدة بسكون الباء فجماعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015