ولهذا قال طائفة من المفسرين المتقدمين: إن " المحكم " هو الناسخ و " المتشابه " المنسوخ. أرادوا والله أعلم قوله: {فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته} . والنسخ هنا رفع ما ألقاه الشيطان لا رفع ما شرعه الله.
وقد أشرت إلى وجه ذلك فيما بعد وهو: أن الله جعل المحكم مقابل المتشابه تارة ومقابل المنسوخ أخرى. والمنسوخ يدخل فيه في اصطلاح السلف - العام - كل ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص العام وتقييد المطلق