الحسين بن علي، حدثنا محمد بن جعفر الخزاعي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد المزني بواسط، حدثنا الوليد بن بيان، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن أحمد الشطوي، قالوا كلهم جميعا: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي بزة قال: حدثنا عكرمة بن سليمان بن كثير قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله، فلما بلغت "الضحى" قال: كَبِّر حتى تختم مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على شبل بن عباد، وعلى عبد الله بن كثير فأمراني بذلك.
قال: وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك, وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب أنه قرأ على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأمره بذلك.
قال أبو جعفر: والتكبير موقوف على ابن عباس، ولم يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- غير البزي.
وقُرئ على أبي علي الحسين بن محمد الصدفي شيخنا -رحمه الله- وأنا أسمع، عن أبي بكر محمد بن أحمد الدقاق, حدثنا أبو بكر الخطيب، حدثنا عمر بن أحمد العبدري، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن ياسين، حدثنا حمدون بن أبي عباد، حدثنا يحيى بن هاشم، عن مسعر عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"مع كل ختمة دعوة مستجابة".
وكتب بآخر الأصل ما نصه: "فرغ من زبره ضحوة نهار الأربعاء السابع والعشرين من شهر شوال أحد شهور سنة 632 هجرية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، يصعد أولا ... ".
انتهى كتاب "الإقناع" للإمام الحافظ أبي جعفر بن الباذش
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه