فأما لفظ التكبير, فقد اختلفوا فيه: فذكر الأهوازي عن أحمد بن فرح عن البزي أن لفظه: "لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد".
وقال أبو الفضل الخزاعي:
قرأت من طريق ابن الصباح عن أبي ربيعة وقنبل:
"لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد".
وقال الحسن بن الحباب:
سألت البزي عن التكبير: كيف هو؟ فقال لي:
"لا إله إلا الله، والله أكبر".
وكذلك روى أبو خبيب العباس بن أحمد البرتي أن البزي لفظ له بالتكبير فقال: "لا إله إلا الله، والله أكبر".
وكذلك روى ابن فرح من غير طريق الأهوازي، وقال الجماء الغفير عن قنبل وعن البزي: إن لفظ التكبير: "الله أكبر" حسب.
والوجوه كلها سائغ استعمالها, وأخذ علينا أبي -رضي الله عنه- لقنبل بالتكبير، وللبزي بالتهليل والتكبير.
وقرأت من طريق أبي محمد مكي -رحمه الله- بغير تكبير لقنبل، وبالتكبير للبزي، ولفظه: "الله أكبر".
ومن أخذ فيه بهذا اللفظ، ووصله بآخر السورة، فإن كان آخرها ساكنا كسره للساكنين نحو "فحدث الله أكبر" و"فارغب الله أكبر" وكذلك إن كان منونا؛ لأن التنوين نون ساكنة نحو "توابا الله أكبر" و"لخبير الله أكبر" و"من مسد الله أكبر".
وإن كان آخر السورة مفتوحا فتحه، أو مكسورا كسره، أو مضموما ضمه، نحو "حسد الله أكبر" و"الناس الله أكبر" و"الأبتر الله أكبر".
وإن كان آخر السورة هاء كناية موصولة بواو, فالوجه حذف الواو لالتقاء