أنه سأله فقال: لأني أحرمت في كسائي، وقرأت على أبي الحسن بن كرز المقرئ عن عبد الوهاب بن محمد قال: قال لي الأهوازي: قال بعضهم: سمي الكسائي؛ لأنه كان من باكسايا، قرية من السواد.
قال أبو جعفر: إن صح هذا فهو من شاذ النسب كمروزي، والقياس باكساوي وباكسائي، قال: وقال آخرون: بل كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة، فإذا أراد أن يقرأ يقول حمزة: اعرضوا على صاحب الكساء، فسمي الكسائي بذلك.
وكان صادق اللهجة، متسع العلم بالقرآن والعربية واللغة، وهو مادة نحويي الكوفة وعمدتهم.
توفي برنبويه، قرية من قرى الري حين توجه مع هارون إلى خراسان. قال البخاري: سنة تسع وثمانين ومائة، وكذلك روينا عن أبي عمر الدوري، وكذلك ذكر ابن مجاهد، وقيل: سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقال أبو محمد مكي: قيل: سنة ثلاث وثمانين، وهذا لم أر غير أبي محمد ذكره، وأراه وهما في عقد؛ لأنا روينا عن محمد بن يحيى الكسائي قال: توفي الكسائي سنة ثلاث وتسعين، والله أعلم, وهذه السنون كلها في خلافة هارون.
راوياه:
1- أبو عمر: وقد تقدم ذكره1.
2- وأبو الحارث: وهو الليث بن خالد المروزي، وقيل: البغدادي، ويقال: أبو الحارث المروزي آخر وهذا بغدادي، ذكر الأهوازي أنه توفي سنة أربعين ومائتين.