وقرأ علي في [التحريم: 3] "عَرَفَ بَعْضَهُ" غير مشدد، وشددها عاصم.
قال أبو العباس بن يونس: سمعت أبا الحسن التميمي يقول مرارا لا أحصي عددها كثرة: قراءتنا هذه قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لأن عاصما ترك من قراءة علي عشرة أحرف، هي التي ذكرناها، ونحن نقرؤها كما قرأها عليٌّ، لا كما قرأها عاصم.
قال أبو العباس: قلت لأبي الحسن: {تَحْسَبَنَّ} بكسر السين ليس من قراءة عاصم على ما ذكر الصيرفي عن الأعشى عن أبي بكر، ولا هو مما ذكر أنه خالف فيها عليا، فقال: لست أقول: إن لغة علي تخالف لغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأن لغتهما لغة قريش.
قال أبو العباس: وكان من هذا الطريق أيضا أبو بكر يخالف عاصما في قول الصيرفي عن الأعشى عنه في كسر السين من قوله تعالى: {تَحْسَبَنَّ} وبابه حيث كان.
وحدثني أبو القاسم، عن أبي معشر، عن الحسين، عن أبي الفضل الخزاعي عن قراءته على عبد الغفار بن عبد الله، وعلى أبي عبد الله الجعفي، عن قراءتهما على أبي العباس بن يونس الحروف، وزاد فيها {فَأْذَنُوا} [البقرة: 279] بالقصر وفتح الذال.
قال الأهوازي: وقال لي أبو الفرج الشنبوذي، وأبو إسحاق الطبري، وجميع من قرأت عليه للشموني عن الأعشى: إن أبا بكر خالف عاصما في عشرة أحرف، وأدخلها في قراءته من قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.
وقوله -عز وجل- في المائدة: {وَأَرْجُلَكُمْ} بنصب اللام.
وفيها {اسْتَحَقَّ} بفتح التاء والحاء.
{عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} بألف على التثنية.
وفيها أيضا {هَلْ يَسْتَطِيعُ} بالتاء, {رَبُّكَ} بالنصب.
وفي سورة الأنعام: {لا يُكَذِّبُونَكَ} مخفف, ساكنة الكاف.