باب ياءات الإضافة:

هذا باب ذكره غير واحد من الشيوخ هكذا، وهو كثير الفائدة؛ لما فيه من حصر اختلافهم في الياءات، فمن حفظه استغنى عن النظر في الفرش، ورجع إلى قياس يعمل عليه فيها.

وأنا أسوقه على ما حدثني به أبو داود، وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن عن أبي عمرو عثمان بن سعيد، وأبو علي الصدفي عن أبي طاهر بن سوار عن أبي علي العطار، وأبو الحسن بن كرز عن أبي القاسم بن عبد الوهاب, إن شاء الله تعالى.

قال أبو عمرو وأبو علي: جملة ما اختلفوا في فتحه وإسكانه مائتا ياء، وأربع عشرة ياء.

وهي لا تخلو أن تلاقي همزة مفتوحة، أو مكسورة، أو مضمومة، أو تلاقي ألف اللام، أو ألف الوصل، أو سائر حروف المعجم.

الأول: لقاؤها المفتوحة, نحو {إِنِّي أَعْلَمُ} ، {إِنِّي أَخَافُ} , {لِي أَنْ أَقُولَ} [المائدة: 116] .

وجميع ما في القرآن منها تسع وتسعون ياء، كذا قال أبو عمرو، وقال أبو علي: مائة ياء، زاد {أَرِنِي أَنْظُرْ} في [الأعراف: 143] والاختيار ألا تعد.... في المختصر على إسكانها. وقال عبد الوهاب: مائة ياء وياء واحدة, ففتحها حيث وقعت الحرميان وأبو عمرو1.

وتفرد نافع بفتح ياءين: {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو} في [يوسف: 108] ، و {لِيَبْلُوَنِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015