أَهْلُ الْمَدِينَةِ} [67] ، وفي [النحل:61] {جَاءَ أَجَلُهُمْ} ، وفي [الحج: 65] {السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ} , وفي [المؤمنون: 27, 99] {جَاءَ أَمْرُنَا} و {جَاءَ أَحَدَهُمُ} ، وفي [الفرقان: 57] {شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ} ، وفي [الأحزاب: 24] {إِنْ شَاءَ أَوْ} ، وفي [فاطر: 45] {جَاءَ أَجَلُهُمْ} ، وفي [المؤمن: 78] {جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ} ، وفي [القتال: 18] {جَاءَ أَشْرَاطُهَا} ، وفي [القمر: 41] {جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ} ، وفي [الحديد: 14] {جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ} ، وفي [المنافقون: 11] {جَاءَ أَجَلُهَا} ، وفي [عبس: 22] {شَاءَ أَنْشَرَهُ} ، فحقق الهمزة فيهن الكوفيون وابن عامر، وسهل ورش وقنبل الثانية بأن أبدلاها ألفا، هكذا عبارتهم، والقياس أن تجعل بين بين، كذلك ذكره سيبويه، وبه أخذ علينا أبي -رضي الله عنه- وبه كان يأخذ طاهر بن غلبون، ولا أعلمه روى.
وقالون والبزي وأبو عمرو يحذفون الأولى، هكذا يأخذ القراء لهم.
وروى سيبويه عن الخليل عن أبي عمرو جعل الأولى بين بين على ما يوجبه القياس، وحذف الهمزة من التخفيف الشاذ.
قال أبو جعفر: وتسهيل الثانية في هذا عند الخليل وسيبويه أولى من تسهيل الأولى، ويحتجان بأن التخفيف وقع على الثانية إذا كانتا في كلمة واحدة، نحو آدم وآخر، فكذلك إذا كانتا من كلمتين.
وكان أبو محمد مكي يأخذ لورش في {جَاءَ آلَ لُوطٍ} في الموضعين خاصة بين بين، قال: "لأنك لو أبدلت لوجب الحذف؛ لالتقاء الساكنين".
وكان أبو عمرو يأخذ له بالبدل1، فلينظر الأرجح من قوليهما، وقد تقدم الكلام على أصل {آلَ} في الإدغام.