الرد؛ لأن الواو توجب الاشتراك، ويجب أن يعتقد أنها زائدة في رواية من رواها، ولكنها ذكرت لتستعمل في الإلغاز في رد "السلام عليهم" في مثل ما يستعملونه في ابتدائه.
- قوله: "رأى فرجة" [4]: أي: سعة من الأرض. والفرجة: الخلل بين الشيئين، وجمعها: فرج، وتقدم [لنا] الفرق بين الفرجة في الحائط والفرجة في الأمر، وأن الأولى بضم الفاء، والثانية بفتحها، وحكاية أبي عمر بن العلاء حين فر من الحجاج مع الأعرابي الذي سمعه ينشد:
ربما تكره النفوس من الأمـ ... ـر له فرجة كحل العقال
فاستفصله فقال له: الفرجة في الحائط والفرجة [في الأمر]، ثم سأله ما الأمر؟ فقال: مات الحجاج، وقال أبو عمرو: ولا أدري بأيهما كنت أشد فرحاً.
- وقوله: "فأوى إلى الله" مقصور الألف، أي: لجأ إلى الله.
"فآواه الله" ممدود الألف. أي: قبله وأجابه إلى ذلك، هذا هو الأشهر فيما رويناه، وقد جاء المد في كل واحدة منهما، والقصر في كل واحدة منهما، لكن المد في المعدى أشهر، والقصر في اللازم أشهر، قال تعالى: {إِذْ