(ما جاء في المتحابين في الله عز وجل)

- قوله: "المتحابون لجلالي" [13] فيه وجهان:

أحدهما: أن يريد بالجلال: العظمة.

والثاني: أن يكون أراد المتحابون من أجلي. والعرب تقول: فعلت ذلك لجلالك وجللك، ومن جلالك ومن جللك: أي: من أجلك وسببك، قال جميل:

كدت أقضي الغداة من جلله

- وقوله: "ثم يضع له القبول في الأرض" [15]. القبول والتقبل، وهو مفتوح القاف، ولا يجوز ضمها: أي: يوضع له المحبة في القلوب والرضى، ومنه [قوله تعالى]: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)} أي: رضيها. قال المطرز: والقبول مصدر لم أسمع غيره بالفتح في المصدر، وقد جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015