وكذلك قيدناه في قوله: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس" بإسكان الراء. وفي "البخاري": الجرس والجرس واحد، وهو الصوت الخفي، وهذا صحيح، واختار ابن الأنباري الفتح إذا لم يتقدمه حس، وإن تقدمه حس فالكسر، وقال: هذا كلام فصحاء العرب.
- وقوله: "قلادة من وتر" [39] كذا عند يحيى وابن القاسم والقعنبي، وهو وتر القسي، وعند مطرف: "وبر" جمع وبرة. وحكى بعضهم أنه رواية يحيى، وعند ابن بكير: "من وبر أو وتر" على الشك منه، وفي نسخة عنه: "قلادة إلا قطعت" ولم يذكر وبراً ولا وتراً. "قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار" يعني الذحول، أي: لا تطلبوها عليها كما كانت الجاهلية تفعل. وقيل: لا تقلدوها أوتار القسي فتختنق بها متى رعت فتعلقت ببعض الشجر، وهذا تأويل محمد بن الحسن، وقيل: معناه للعين، وهذا تأويل مالك في حديث الباب.