(جامع ما جاء في أمر المدينة)

- تقدم من الكلام على قوله: "هذا جبل يحبنا ونحبه" [20] ما فيه كفاية.

قال الشيخ- وفقه الله-: وثبت في كتابي: "أنت القائل لمكة خير من المدينة؟ " [21]. وكثيراً ما يحذفون همزة الاستفهام، وهي ههنا بمعنى التوبيخ، وإن كان الأولى إثباتها، وسئل مالك عن مكة وبكة، فقال: بكة: موضع البيت، ومكة غير ذلك، يريد القرية.

(ما جاء في الطاعون)

- قوله: "حتى إذا كان بسرغ" [22]. هو موضع بينه وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة، فيما ذكر ابن وضاح وغيره. وذكر البكري: أنها مدينة بالشام افتتحها أبو عبيدة بن الجراح هي، واليرموك، والجابية، والرمادة متصلة. ويروى بالعين والغين، وفتح الراء وتسكينها. وقال ابن حبيب: قال مالك: "هي قرية" بوادي تبوك في طريق الشام. وقيل: هي من أدنى الشام إلى الحجاز.

- وتقدم أن "الوباء" هو الطاعون؛ وهو مرض يعم الكثير من الناس في جهة، دون غيرها يخالف المعتاد من أحوال الناس وأمراضهم، ويكون مرضهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015