كلفة تركها، فيجيء سجعه تابعاً لمعانيه، وهكذا سجع الكهان أكثره متكلف.
وقول حمل بن مالك: "ما لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل". فمعناه: ما لم يشرب ولم يأكل ولم ينطق ولم يستهل، والعرب تصل "لا" بالفعل الماضي، فينوب ذلك مناب وصل "لم" بالفعل المستقبل، ومثله قوله تعالى: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31)} أي: لم يصدق ولم يصل، وقال أبو خراش الهذلي:
إن تغفر اللهم تغفر جماً
وأي عبد لك لا ألماً
أراد: أي عبد لك لم يذنب.
- وقوله: "حتى يزايل بطن أمه" الصواب فيه ترك الهمزة، ومن همزه فقد أخطأ؛ لأن ياءه أصلية، إنما تهمز الياء الزائدة، والمنقلبة من حرف زائد.
- وقوله: "ونرى أن في جنين الأمة" من جعله من رأى فتح النون، ومن جعله من أرى ضم النون وتقدم.
- "اصطلمتا" أي: استؤصلتا بالقطع/ 94/أ. والطاء مبدلة من تاء افتعل،