- وقوله: "ثم يكسل" [74]. يقال: أكسل الرجل إذا جامع /أ، ثم أدركه فتورٌ فلا يُنزل، في حديث آخر: "ليس في الإكسال طهور". المشهور أكسل، فأما الكسل عن الأمر منه: كسل يكسل كعلم يعلم، قال العجاج:
*عن كسلاتي والحصان يكسل*
وحكى يعقوب في "الألفاظ": أن رؤبة كان ينشده: "يكسل" بفتح الياء والسين، وقول العجاج: "عن كسلاتي" يدل على ذلك؛ لأن المصدر لا يجيء على فعلاتٍ إلا من الأفعال الثلاثية.
- وقوله: "إن أُبي بن كعبٍ نزع عن ذلك قبل يموت". كذا رويناه، وروي أيضاً: "قبل أن يموت". والعرب ربما حذفت "أن" الناصبة، ورفعت الفعل. قال الله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَامُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} وربما حذفوا "أن" وتركوا الفعل منصوباً، وإنما يجيء ذلك في الشعر.