مضى وورثناه دريس مفاضة ... وأبيض هندياً طوالاً حمائله

- قوله: "وكانت حفصة قد أسكنت بنت زيد بن الخطاب ما عاشت" [45].

كان الوجه أن تقول: قد أسكنتها، أو أسكنت بنت زيد بن الخطاب دارها، ونحوه، ولكنه ترك المفعول اختصاراً؛ لما فهم من المعنى، قال النابغة الجعدي:

حتى لحقنا به تعدي فوارسنا ... كأننا رعن قف ترفع الآلآ

أراد: تعدي فوارسنا الخيل.

- ويقال: "مسكن" و"مسكن"- بفتح الكاف وكسرها-.

(القضاء في اللقطة)

ذكر أكثر اللغويين: أن "اللقطة" [46]- مفتوحة القاف-، وهي لفظة شذت عن القياس؛ لأن "فعلة" إنما تحرك العين منها في المشهور إذا وصف بها الفاعل، فإذا وصف بها المفعول سكنت عينها، فيقال: رجل لعنة وسببة وضحكة؛ إذا كان يلعن الناس ويسبهم ويضحكهم، فإن كان هو الذي يلعن ويسب ويضحك منه، سكنت العين، فقلت: لعنة وسبة وضحكة، فيجب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015