{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} فيمن رفع، أن معناه: فقال الرسول، وكذلك قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} في بعض الأقوال. وقد تعطف العرب الفعل الماضي على اسم الفاعل، وهو أشد من هذا في نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}، وعطفوا اسم الفاعل على الفعل المضارع، وعطفوا الفعل على المصدر في نحو قول امرئ القيس:
فدمعها سكب وسح وديمة ... ورش وتوكاف وتنهملان/ 77/أ
وكذلك قوله: "وهو أحب ما سمعت [إلي في ذلك] ". وإنما كان الوجه أن يقول: "وهو أحب ما سمعت في ذلك إلي" لئلا يحول بين الصلة والموصول مما ليس من الصلة، لكنه كلام فيه تسامح.
- يقال: نكل عن الأمر ينكل- بفتح الكاف من الماضي، وضمها من المستقبل-، هذا هو المشهور والفصيح، وحكى قوم: أنه يقال: نكل- بكسر