الحفش: الدرج، وجمعه: أحفاش. وقال الشافعي: هو البيت [الذليل] القريب السمك. وقيل: الحفش: شبه القفة يصنع من خوص تجمع فيه المرأة غزلها وسقطها كالدرج.
- وقوله: "فتفتض به". قال ابن قتيبة: هو من فضضت الشيء؛ إذا كسرته وفرقته؛ ومنه: فض خاتم الكتاب، ومنه قوله تعالى: {لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}. فأرادت أنها تكون في عدة من زوجها، فتكسر ما كانت فيه، وتخرج منه بالدابة. قال: وبعضهم يرويه: "فتقتض"- بالقاف-، والصواب ما رواه مالك، كذلك رأيت الحجازيين جميعاً يروونه، وسألناهم عن ذلك الاقتضاض كيف هو؟ فذكر عن رجل منهم نحواً مما في "الموطأ" إلا أنه قال: ثم تقتض بطائر تمسح به قبلها وتنبذه، فلا يكاد يعيش، أي: يموت بقبح ريحها وقذارتها؛ لأنها كانت تقيم حولاً لا تغتسل، ولا تمس طيباً، فيكثر عليها