- بفتح الخاء-، ومن العلماء من يجعل الخلع والصلح والفدية سواء، ومنهم من يفرق بينها فيجعل الخلع: أخذ جميع ما أعطاها، والصلح: أخذ البعض، والفدية: أخذ الأكثر أو الأقل، وحكي عن مالك: أن المختلعة هي التي اختلعت من جميع مالها، والمقتدية: هي التي افتدت ببعض مالها؛ والمبارئة: هي التي بارأت زوجها قبل أن يدخل بها، قال: وكله تطليقة بائنة.
أبو عمر: وقد يدخل عند غيره من أهل العلم بعض هذه الألفاظ على بعض، فيقال: مختلعة، وإن دفعت بعض مالها. وهذا توجبه اللغة.
- وأما: "لا أنا ولا ثابت بن قيس" [31] فكلام محذوف تقديره: لا أنا صاحبة ثابت بن قيس، ولا ثابت بن قيس صاحبي، فحذفت خبر المبتدأين، وعطفت جملة على جملة.
وتستعمله العرب في التبري من الشيء، والانتفاء منه، لا أنا ولا زيد، يريدون، لا أنا صاحب زيد، ولا زيد صاحبي، وربما أظهروا الأخبار كما قال الله تعالى: {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}. وقد يجوز أن تكون "لا" هذه هي التي تستعمل بمعنى "ليس"، ويرتفع ما بعدها بها، ويكون خبرها محذوفاً، وهذا على مذهب الكوفيين؛ لأنهم يجيزون في "لا" التي بمعنى "ليس" أن تعمل في النكرة والمعرفة، ولا يجيزه البصريون إلا في النكرة، كما قال