الكسائي وأبو زيد: دمعت عينه- بالفتح- لا غير. وقال الأصمعي: دمعت عينه- بالكسر-. وقال الخليل: دمعت العين دمعاً ودمعاناً ودموعاً، وامرأة دمعة: سريعة البكاء. وكل فعل كان ماضيه بالفتح فالمضارع بالكسر والضم جميعاً، كعكف يعكف ويعكف؛ إذا لزم مكاناً، أو بأحدهما نحو ضرب يضرب، وقتل يقتل؛ فإذا كان في الفعل حرف من حروف الحلق جاز أن يجيء المضارع والماضي كلاهما بالفتح نحو ذهب يذهب، وسحر يسحر. وحروف الحلق ستة؛ الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين والخاء. وكل ما كان ماضيه بالضم فالمضارع بالضم أيضاً، كظرف يظرف، وشرف يشرف. وكل ما كان ماضيه بالكسر فالمضارع مفتوح، إلا أربعة أحرف، فجاءت في الماضي والمستقبل بالكسر: حسب يحسب، ونعم ينعم، وبئس يبئس، ويئس ييئس، فقس جميع الأفعال مع فعل الباب على ما مضى لك.
ومن بديع لغة العرب قولهم: "بفيه الحجر": إذا صدر منه كلام ينكره السامع، فيخصون الدعاء بالموضع الذي جرى منه الخنى خاصة، فإذا لم يختص ذلك بعضو منه قالوا: "له الحجر" و"للعاهر الحجر"، ويحتمل بعد تقرير الشرع قوله صلى الله عليه وسلم: "وللعاهر الحجر" الحقيقة؛ إذ ذاك حكمه، والمجاز يريد: الخيبة، ويؤخذ حكمه من حيث تقرر.