وتفسير مالك: {العَنَتَ} كذلك في تفسير الآية: هو الهلاك، وقيل: الفجور، وحكاه صاحب "العين" يريد الهلاك من الزنا، وأن يحمله الشبق على الفجور، ويرجع إلى الهلاك في الدين، وأصله: المشقة. [يقال]: عقبة عنوت، أي: شاقة المصعد. وقال ابن الأنباري: أصله التشديد، وتكليف المشقة، وقد عنت وأعنته، وتعنتته.
- قوله: "ما أحب أن أخبرهما" [33]. يريد: أطأهما، ومنه قيل: للحراث: الخبير؛ ومنه قيل: للمزارعة على الجزء: مخابرة. وقال تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}. ويروى: "أختبرهما"، وهما كناية عن الوطء. والخبر والخبر: الأرض اللينة. وقيل: سميت من خيبر؛ لمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم إياهم على الجزء من ثمارها، فقيل: خابرهم، ثم تنازعوا فنهوا عنها، ثم جازت بعد،