والجمع: أنياب والناب: الناقة المسنة التي طال نابها، وذلك من علامة هرمها، والناب: سيد القوم، وإنما اختص هذا النوع من الحيوان من بين سائره بهذه التسمية، وإن كان أكثره له ناب؛ لأن به تغلب على ما يفترسه، وبه يقطعه ليزدرده، وغناؤه عنده أكثر من غنائه عند غيره، ولذلك اختصه الله بذكره، فخص لهذا بهذه التسمية.
- قوله: "البائس: الفقير" [15]. ليس فيه خلاف، وربما عبروا عنه بالمسكين، والمعنى واحد، وهو الذي تباءس من ضر الفقر، وهو البؤس. والبؤس والبأس؛ وقد بؤس بؤساً وبؤساً.
- وقوله: "المعتر": الزائر، قد قيل ما قال. وقيل: المعتر: الذي يعتريك، ويتعرض لك لتعطيه، ولا يفصح بالسؤال. ويقال: عراه يعروه: إذا قصده طالباً لحاجته. وقيل: "القانع": الفقير، وقد قيل: القانع: السائل، قال الشماخ:
لمال المرء يصلحه فيغني ... مفاقره أعف من القنوع
أي: السؤال. يقال منه: قنع قنوعاً- بالفتح-: إذا سأل، وقنع- بالكسر- قناعة؛ إذا رضي بما أعطي. وأصل هذا كله الفقر والمسكنة، وضعف الحال.