القائم- وهو الأليق، أي: يجعله أن يمل الوقوف.
وقوله: "عند الجمرتين الأوليين" [212]. كذا الصواب، تثنية الأولى مقصورة، وهي تأنيث الأول، وترويه العامة: "الأولتين" وهو خطأ؛ لأنه لا يقال في تأنيث أول: أولة، كما لا يقال في تأنيث أحمر: أحمرة، ولا في تأنيث الأحسن: الأحسنة.
و"الخذف" [214]- بالخاء معجمة-: الرمي بالحجارة.
وأما الحذف- بالحاء غير معجمة- فالرمي بالحصى. وقيل: الحذف: الرمي إلى ناحية الجانب.
وقد أولعت العامة بقولهم: "غربت الشمس" بضم الراء، وهو خطأ، والصواب فتحها، وتقدم.
وقوله: "فلا ينفرن" يجوز كسر الفاء وضمها، وهنا لغتان. ويقال: نفر الحاج ينفر نفراً [بسكون الفاء ونفراً]- بفتحها-، ونفوراً، ونفيراً، فأما النفر: القوم فبفتح الفاء لا غير، فمن اللغويين من يراه اسماً للجمع، ومنهم من يجعله جمع نافر، كما قالوا: حارس وحرس، وغائب وغيب. ويرى أصحاب الاشتقاق أنه إنما قيل لهم: نفر؛ لأنهم ينفرون في الأمور، أي: