ليقتله، لقي أعرابياً، وهو ينشد هذا البيت:
ربما تكره النفوس من الأمـ ... ـر له فرجة كحل العقال
فقال- له مستفهماً-: فرجة أو فرجة؟ فقال الأعرابي: الفرجة- بالفتح- في الأمر، والفرجة، بالضم، في الحائط، ثم قال له: ما الأمر؟ فقال له الأعرابي: مات الحجاج. قال أبو عمرو بن العلاء: فما أدري بأيهما كنت أشد فرحاً، أبموت الحجاج، أم بالمسألة؟
وقوله:/46/ب "نص". أي: دفع في سيره وأسرع، و"النص": منتهى الغاية في كل شيء، وأصله في اللغة: الدفع والظهور. يقال: نصت الظبية رأسها؛ إذا رفعته، وسمي الكرسي منصة؛ إذ تظهر عليه العروس. ومنه: نصت الناقة فهي سيرها، قال الشاعر:
ألست الذي كلفتها سير ليلة ... من أهل منى نصاً إلى أهل يثرب
وقال اللهبي: