قوله: "قد ضفر رأسه" [162]: أي: لوى شعره، ويروى بالتخفيف والتشديد، والتشديد أبلغ في المعنى، وهي روايتنا، ويقال للناصية: ضفيرة، وجمعها: ضفائر، وكان القياس أن يقال: ضفير بغير هاء، لأن فعيلاً إذا كان صفة للمؤنث بمعنى مفعول كان بغير هاء، كقولهم: امرأة قتيل، وناقة كسير، ولكنهم جعلوها اسماً للناصية على حد وجه الصفة، فخرجت مخرج النطيحة والذبيحة. وتقدم أنه يقال في النسبة إلى اليمن: يمني، وهو القياس، ويمان منقوص، ويماني، وهي أقل اللغات.
قوله: "خذ ما تطاير من شعرك" أي: ما ارتفع وخرج عن موضعه وحده، ومنه قيل: تطاير الغبار، وطار الرجل يطير: إذا غضب فاستحقه الغضب وأزعجه.
(ع) يروى: "ما هديه" و"ما هديه" وهو الأولى؛ لأنه ما يهدى إلى الله.
وقوله: "لا يشترك الرجل وامرأته" كذا رويناه بالرفع على معنى الخبر المتضمن لمعنى الأمر كما تقدم، ولو جزم على التصريح بلفظ النهي لكان أجود.