يضيق على نفسه المذاهب، ولا يذهب كل مذهب، كما يفعله الفاسق.
وقوله: "عن الرجل يلقاه الرجل" [130]. [يلقى] عند الكوفيين صلة للرجل؛ لأنهم يجيزون وصل ما فيه الألف واللام وإن لم يكن جارياً على فعل، وهو في موضع نصب على الحال عند البصريين، وتقدم، وكذلك تقدم معنى السعي أيضاً.
وقوله: "ليرجع فليطف بالبيت ثم ليسع" [131] كذا وقع في أكثر النسخ باللام والجزم؛ لأنها لام الأمر؛ وهو الصواب. ووقع في بعضها: "ثم يسعى" بغير لام ولا جزم، والقول فيه- إن صح أنه مروي-: أنه مبني على مبتدأ مضمر، كأنه قال: ثم هو يسعى، والوجه هو الأول.
قوله: "تماروا عندها" [132]. التماري له معنيان؛ أحدهما: الشك [في الشيء]؛ والآخر: الجدل فيه والتنازع، وحديث الباب يحتمل المعنيين معاً.
وقوله: "ولقد رأيتها يوم عرفة يدفع الإمام ثم تقف" [133]. موضع