و"ذو طوى"- مقصور، مفتوح الأول منون: وهو واد بمكة، [كذا] قال الأصمعي، ومنهم من يكسر الطاء ومنهم من يضمها، والفتح أشهر، ووقع في كتاب أبي زيد الأنصاري بالمد، فأنكره ابن دريد وأصلحه، وقال: إنما الممدود الذي في طريق الطائف، وأما المذكور في القرآن فيقرأ بالضم والكسر؛ فمن ضمه فهو: واد في أصل الطور جهة الشام، وهو غير هذين، فمن قرأه منوناً وصرفه جعله اسماً غير معدول سمي به مذكراً فانصرف، نحو نغر وصرد. وقال أبو عمر الزاهد: سئل محمد بن يزيد- وأنا أسمع- عن طوى، اسم واد، أيصرف؟ قال: نعم؛ لأن إحدى العلتين قد انخرمت عنه، ومن منعه الصرف جعله معدولاً عن طاو مثل: زفر وعمر، أو ذهب به إلى البقعة المشتملة على الوادي، كما قال تعالى: {فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ}. ومن قرأ: طوى بالكسر والتنوين جاز أن يكون