فقد بهرت فلا تخفى على أحد ... إلا على أحد لا يعرف القمرا

فأحد الأول هو الذي يراد به العموم؛ والثاني الذي يراد به معنى واحد.

(فدية من أفطر في رمضان من علة)

يقال: كبر الرجل- بكسر الباء: إذا أسن، هذا قول ابن السيد. وقال عياض: وكبر أيضاً لغة فيه، قال: ويقال: كبر الصبي، وكبر يكبر، و [كبر] يكبر.

وقوله: "وأحب إلي أن يفعله" كذا الرواية، وكان الوجه أن يقول: والأحب، لأن أفعل الذي للمفاضلة إنما يستعمل بغير ألف ولام إذا كان مضافاً، كقولك: أحسن الناس، أو كانت معه "من" كقولك: زيد أحسن من عمرو، فإذا لم يكن كذلك، فلابد من الألف واللام.

والوجه في هذا أن يجعل "أحب" لغير المفاضلة، كأنه قال: وحبيب إلي ألا تفعل. وقد تقدم أن "أفعل" قد تجيء لغير المفاضلة، كقولنا في الأذان: الله أكبر، أي: كبير، وكقول قوم نوح: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا}؛ أي: الأراذل الذين كانوا فينا، ولو أرادوا المفاضلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015