و"السدر": شجر النبق؛ وهو ثلاثة أنواع؛ ما كان على الماء قيل له: عبري- بالباء والميم-، وما كان برياً، قيل له: ضال. وما توسط بينهما قيل له: أشكل؛ لأنه لم يستحق أن يسمى عبرياً، ولا ضالاً، فأشكل أمره.
وقوله: "واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور". شك من المحدث، وليس بتخيير؛ لأن المعنى عليهما واحد؛ لأنه إذا قال: اجعلن في الآخرة كافوراً، فقد فهم منه أنه أراد شيئاً منه.
و"الحقو" الإزار. وأصل الحقو: الخصر فسمي به إذ كان يشد عليه، من تسميتهم الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب، ويجمع على أحق، في العدد القليل، فإذا أردت الكثير قلت: حقاء، على مثال دلاء، وحقي، مثل دلي. والحقو في لغة هذيل مكسور الحاء.
ومعنى "أشعرنها إياه" اجعلنه شعاراً، وهو ما يلي الجسم من الثياب، والدثار: ما علا منها.