بالرفع، على خبر ابتداء مضمر، ولو نصب لجاز، على معنى: أرى آية.
وقولها: "فأشارت برأسها أن نعم". "أن" هذه هي التي تسمى: العبارة، تفسر ما قبلها، وتعبر عن المعنى الذي قصد به، كقوله تعالى: {وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا} ولا تقع "أن" هذه إلا بعد كلام معناه كمعنى الأول. وأهل الكوفة يقدرون معها حرف الجر.
وقولها: "حتى تجلاني الغشي" أي: /22/أغطاني وغلبني، وأصله تجللني بثلاث لا مات، فاستثقل اجتماعهن، فأبدل من اللام الثالثة ياء، وانقلبت ألفاً؛ لتحريكها وانفتاح ما قبلها. و"الغشي"- ساكن الشين- مصدر غشي عليه، وكان قياسه أن تقول: غشو- بالواو-.
وقولها: "فحمد الله وأثنى عليه" كلام مختصر، وحذف منه ما لا يتم إلا به. تقديره: حمد الله وأثنى عليه، حين فرغ من الصلاة، كقوله تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ} أي: يقولون سلام عليكم.
وقولها: "مثل أو قريباً من فتنة الدجال" التقدير: مثل فتنة الدجال، أو قريباً من فتنة الدجال؛ فحذف المضاف إليه لذلك، ولم ينون "مثلاً"؛ ونحوه