هذا ما يقتضيه اللسان، وتأويله في الكتاب "الكبير" ورواية غير يحيى ضد رواية يحيى؛ لأنه لم يثبت لهن الكفر إلا بالعشير.

والعشير- هنا-: الزوج، وكل من يعاشرك فهو عشير، قال تعالى: {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}، وقال الشاعر:

وتلك التي لم يشكها في خليفة ... عشير وهل يشكو الكريم عشير

وقال آخر:

سلا هل قلاني من عشير صحبته ... وهل ذم رجلي في الرفاق دخيل

وقال مجاهد: العشير في الآية: الوثن، يريد: أنه يقوم لهم مقام العشير.

وقال صاحب "العين": يقال: هذا عشيرك وشعيرك على القلب.

ويحتمل أني كون بمعنى معاشر ومعاشر؛ لأن المعاشرة لا تصح إلا من اثنين، وكذلك كل فعل كان بمعنى مفاعل، كجليس وأكيل وشريب؛ ومنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015