وتكعكع، وكاع: إذا ارتدع عن الشيء وجبن عنه، وأنكر الأصمعي: كاع.

وقوله: "فلم أر كاليوم منظراً" كلام تستعمله العرب، يقولون: ما رأيت كاليوم رجلاً قط، والرجل والمنظر لا يصح أن يشبها باليوم. وتلخيص معناه: ما رأيت كرجل [أراه] اليوم رجلاً، وكذلك: فلم أر كمنظر اليوم منظراً، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وجازت إضافة الرجل/ 21/ب والمنظر إلى اليوم؛ لوقوعهما فيه، كماي ضاف الشيء إلى ما يتصل به.

وفي المنظر وجهان: يحتمل [أن يريد] الشيء المنظور إليه، فيكون من المصادر التي توضع موضع المفعولات، كقولهم: درهم ضرب الأمير [يريد المكان]. ويحتمل أن [يريد المكان] المنظور [إليه].

وقوله: "فرأيت أكثر أهلها النساء" هذا مما يحتج به من يرى الرؤية هنا رؤية علم؛ لأنه عداها إلى مفعولين، ورؤية لاعين إنما تتعدى إلى واحد، والذي عليه أهل السنة أنها رؤية عين.

ويصح ذلك على وجهين:

أحدهما: أن تكون الرؤية- هنا- بمعنى الظن والحسبان، لا بمعنى العلم؛ لأن رؤية القلب تنقسم ثلاثة أقسام: تكون بمعنى العلم، وتكون بمعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015