لأن لها في سقيها شربتين، ترد الماء فيهما مرتين، فموضع بروكها بين الشربتين هو عطنها، وقد يكون العطن عند غير الماء، والجمع: أعطان. وعطنت/ 20/أالإبل تعطن عطوناً، وأعطنتها: إذا حبستها عن الماء، والمعطن مثله. وفي حديث الاستسقاء: "حتى ضرب الناس بعطن" أي: رووا، وأرووا إبلهم، وأبركوها، وضربوا لها عطناً. أبو عمر: موضع بروكها: عطنها، لا موضع مبيتها، وموضع مبيتها: هو مراحها، كما أن مراح الغنم: هو موضع مقيلها وموضع مبيتها. قال غيره: مراح الغنم: موضع مبيتها، وقيل: مسيرها إلى البيت.
قوله: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار". كذا رواه المحدثون، وهي لغة لبعض العرب، يلحقون الفعل علامة التثنية والجمع، إذا تقدم على الفاعل، كما يلحقونه علامة التأنيث، واللغة الفصيحة: الإفراد، وقد تأول بعض العلماء قوله [تعالى]: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} على هذه اللغة؛ وأنشدوا:
يلومونني في اشتراء النخـ ... ـيل أهلي وكلهم يعذل