معنى: "الملائكة تصلي على أحدكم" [51]. يريد: تدعو له، وتترحم عليه، وبين في الحديث معناه: "اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" وللصلاة في كلام العرب وجوه، تقدم بعضها صدر الكتاب. وقال ابن الأنباري: الصلاة في كلام العرب على ثلاثة أقسام:
الصلاة [تكون] المعروفة التي فيها الركوع والسجود، كما قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}. ومنه قول الأعشى:
يراوح من صلوات المليـ ... ـك طوراً سجوداً وطوراً حؤارا
الحؤار- ههنا-: الرجوع إلى القيام والقعود، ومنه قولهم: البكرة تدور على المحور، ومنه: "نعوذ بالله من الحور بعد الكور".