و"الأتان" [38]: اسم يقع على الأنثى من الحمير، دون الذكر، ويقال: للذكر: العير، والمسحل، ومن قال للأنثى أتانة فقد أخطأ.
قوله: "وأنا يومئذ". العرب تستعمل اليوم، وهم لا يريدون به يوماً واحداً، معناه: وأنا في تلك المرة، ومثله قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} وإن كان كلام ابن عمر فيه ظاهره خلافه.
ومعنى "ناهزت": قاربت، وأصلها أن يتقارب الشيئان، حتى يناطح كل واحد منهما الآخر، وصبي ناهز: قارب الفطام. ومنه، قيل: نهزة؛ في الشيء إذا أمكن أخذه.
وقوله: "ترتع" أي: تسرح، يقال: رتعت الماشية ترتع رتوعاً: سرحت في المرعى، و"ترتع" في موضع نصب على الحال، وتسمى حالاً مقدرة؛ لأنه لا يرسلها في حال رتوعها، إنما أرسلها قبله، ونحوه قوله تعالى: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً}. ويجوز أن يريد "لترتع" أو كي ترتع،