- وقوله: "فهو لما سواها أضيع" على مثال: أفعل في المفاضلة من الرباعي، وهو قليلٌ، واللغة المشهورة في ذلك: وهو لما سواها أشد تضييعاً؛ لأن الفعل الزائد على ثلاثة أحرفٍ لا يبنى منه أفعل.
وحكى السيرافي: أن بعض النحاة قال: إن سيبويه يرى الباب في الرباعي فيما يجوز فيه التعجب والمفاضلة بأفعل، فيقال: ما أيسر زيداً من اليسار، وما أعدمه من العدم، وما أشرفه من الشرف، وما أفرط جهله، وزيدٌ أفلس من عمرو، وقال ذو الرمة:
وما شنتا خرقاء واهيتا الكلا ... سقى بهما ساقٍ ولما تبللا
بأضيع من عينيك للدمع كلما ... تعرفت ريعاً أو تذكرت منزلاً
وقد جاء كثيراً في الكلام والشعر. ويحتمل أن تكون اللام في قوله: "لما سواها