الحديث في صفة النار: "فتقول: قط قط، وقط قط". ويروى: "قطني قطني، وقطي قطي"، والكل بمعنى: حسبي وكفاني.
و"الترتيل": التمهل والترسل الذي يقع معه التدبير.
"وسط" في تركيب لسان العرب: عبارة عن أحد معنيين؛ إما عن الغاية في الجيد؛ وإما عن معنى يكون ذا طرفين، نسبته إلى الطرفين جهتيهما سواء. وذلك يكون بالعدد، والزمان، والمكان؛ فيمكن في
"الصلاة الوسطى" [25]؛ لأنها أفضل الصلوات، وأعظمها أجراً؛ ولذلك خصصت بالمحافظة عليها بعد إجمالها؛ أو لأنها وسط بين صلاتي ليل، وصلاتي نهار على من جعلها الصبح، أو العصر، أو لأنها في وسط النهار لمن جعلها الظهر، أو لأنها وسط ما بين الليل والنهار، على أنها الصبح، أو لأنها خمس صلوات؛ فكل واحدة منها وسطى.
وجاء في بعض الروايات: "صلاة الوسطى" على الإضافة، إضافة الشيء إلى جنسه، وتقدم.
وقوله: "وصلاة العصر" هذه الواو تسمى الفاصلة؛ لأنها فصلت بين الوسطى وبين صلاة العصر، ولا خلاف بين رواة "الموطأ" في إثبات الواو، وقد روي بغير الواو في غيره. وروي أيضاً: "ألا وهي صلاة العصر" هذا نقل