والثالث: أن تكون بمعنى الفقر، يقال: هو يشكو القلة.
والرابع: أن تكون بمعنى النفي، يقال: قل رجل يقول كذا إلا زيد، أي: ما يقول ذلك إلا زيد.
وقوله: "وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة" فالإصاخة: الاستماع، وهو ههنا: استماع حذر وإشفاق، خشية الفجاءة والبغتة، وأصله الاستماع، قال الأعشى:
وحديثها كالقطر يسمعه ... راعي سنين تتابعت جدبا
فأصاخ يرجو أن يكون حياً ... ويقول من فرح أياربا
وقال أمية بن أبي الصلت:
وهم عند ربي ينظرون قضاءه ... يصيخون بالأسماع للوحي ركد
وقال غيره- يصف ثوراً برياً يستمع صوت قانص-:
ويصيخ أحياناً كما استـ ... ـمع المضل لصوت ناشد
وقال غيره: