وقوله: {وَالْغَوْا فِيهِ}، {وَالْغَوْا} قرئ بهما، أي: تكلموا بما لا محصول له، وفي الحديث: "من [قال لصاحبه والإمام يخطب: صه] فقد لغا" يعني في الصلاة يوم الجمعة، أي: تكلم. وقيل: لغا عن الصواب، أي: مال عنه، وقال النضر: أي: خاب. قال: وألغيته: خيبته، ولغا الكلام لغا، وألغى: صار لغواً، ولغا في اليمين لغاً، وألغى: حلف على شيء يظنه كما حلف عليه وليس كذلك.
وقوله: "وحاذوا بالمناكب" تقديره: وحاذوا المناكب بالمناكب، فحذف.
وقوله: "فشمته رجل إلى جنبه" [10]. قال أبو عبيد: يقال: شمت العاطس، وسمت- بالشين والسين-: إذا دعا له بالخير، والشين أعلى اللغتين. وقال أبو بكر: يقال: شمت فلاناً، وسمت عليه؛ إذا دعوت له. وكل داع بالخير فهو مشمت ومسمت. وقال أحمد بن يحيى: الأصل فيه الشين من