قوله: "فلبس عليه" [1] أي: خلط عليه- بالتخفيف- وتشدد. قال صاحب "العين": واللبس: اختلاط الأمور الملتبسة، قال تعالى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)} أي: لشبهنا وخلطنا عليهم ما يخلطون، ويشبهون على أنفسهم، حتى يشكوا فلا يدروا أملك هو أم آدمي؟ وقرأ الأزهري: {وَلَلَبَسْنَا} بالتشديد على التكرير؛ وفيه: {بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)} يقال: لبست عليهم الأمر ألبسه لبساً، ولبست الثوب ألبسه لبساً، ولبس الحياء لباساً: استتر به، وفي القرآن: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى}. وفسر الحياء، ويمكن أن يختار في "لبس" في الحديث التشديد على التكرير،