وَزْناً (105)} أي: وزناً راجحاً أو نافعاً. وقال أبو عمر: ومعنى "يحشر الناس على قدمي [أي قدامي] وأمامي فكأنهم يجتمعون إليه، وينضمون حوله، ويكونون أمامه ووراءه يوم القيامة. قال الخليل: حشرتهم السنة: إذا ضمتهم على النواحي. قال ع: وفد على قدمي: على سابقتي. وحكى القول الثاني الخطابي، وقال: وذلك من قوله تعالى: {وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. قال: والقدم السابقة بإخلاص الصدق والطاعة، قال حسان:
لنا القدم العليا إليك وخلفنا ... لأولنا في طاعة الله تابع
وقال ذو الرمة:
لكم قدم لا ينكر الناس أنها ... مع الحسب العادي طمت على البحر
- وأما "العاقب" فقد جاء عنه عليه السلام في هذا الحديث أنه قال: "وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي". قال أبو عبيد: سألت ابن عيينة عن العاقب فقال: آخر الأنبياء. قال أبو عبيد: وكذلك كل شيء خلف بعد شيء فهو عاقب.