هذا البيت لا أعلم قائله يصف شيئاً ضرب فانكسر كانكسار العود النخر إذا ضرب بالمرزبة. والنخر: البالي العفن، فهو أسرع لانكساره.

* * *

وأنشد ابن قتيبة:

(361)

(فما صار لي في القسم إلا ثمينها)

هذا الشعر ليزيد بن الطثرية، والطثرية أنه نسبت إلى طثرة؛ وهو حي من اليمن عدادهم في جرم، وقيل طثر من بني غر بن وائل أخوه بكر بن وائل، وقيل إنها كانت مولعة بإحراج زبد اللبن فسميت الطثريةن وطثرة اللبن: زبده، وهو أحد الشعراء الذين شهروا بأمهاتهم، واسم أبيه الصمة، ويكنى يزيد أبا المكشوح، ويلقب مودقا لحسن وجهه وشعره وحديثه، فكانوا يقولون إنه إذا جلس بين النساء ودقهن؛ أي هيج عليهن شهوة النكاح. وكان يزور امرأة ويكلف بها ويكن أنها لا تخاذن سواه، فجاءها يوماً فجلس معها يحادثها، فإذا فتى شاب قد أقبل وجلس، ثم جاء آخر حتى صاروا سبعة وهو ثامنهم فهجرها وقال:

أرى سبعة يسعون للوصل كلهم ... له عند ليلى دينة يستدينها

فألقيت سهمي وسطهم حين أوخشوا ... فما صار لي في القسم إلا ثمينها

وكنت عزوف النفس أكره أن أرى ... على الشرك في ورهاء طوع قرينها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015