وأنشد في [باب افعوعلت وأشباهها]:
(239)
(فلما أتى عامان بعد فصاله ... عن الضرع واحلولي دماثا يرودها)
البيت لحميد بن ثور الهلالي يصف حوار ناقة وقبله:
وصهباء منها كالسفينة نضجت ... به الحول حتى زاد شهراً عديدها
طوت دون مثل القلب منها ألفة ... كأردية من بركة تستجيدها
الصهباء: الناقة التي فيها حمرة وبياض، وشبهها بالسفينة في عظم خلقها. والتنضيح: أن تزيد أياماً على مدة حملها المعهودة، فيجيء الولد قوى الخلقة محكم البنية: والقلب السوار من الفضة، شبهه به في بياض لونه وتثنيه في بطن أمه. والألفة ما يلتف فيه الولد في الرحم. وبركة: موضع. والدماث: جمع دمث وهو: المكان اللين التربة الكثير النبات. ومعنى يرودها: يأتيها للرعي وجواب لما هو في بيت بعد هذا وهو قوله:
رماه المماري بالتي فوق سنه ... بسن إلى عليا ثلاث يزيدها
أراد أنه لعظم خلقه يتمارى فيه من رآه فيقول بعضهم له من السن كذا، ويقول آخر بل له من السن كذا ثلاثة أعوام على حقيقة سنة.