مختلفان، لا يستويان، لأن أحدهما يوم سفر وتعب، والثاني يوم لهو وطرب. ويروى أن حيان وجابرا كانا أخوين، وكان حيان سيداً أفضل من جابر، فلما أضافه (أي الأعشى) جابر إلى غضب وقال: عرفتني بأخي، وجعلته أشهر مني، والله لا نادمتك أبداً فقال له الأعشى: اضطرتني القافية، فلم يعذره. وبعده:

أرمي بها البيد إذ هجرت ... وأنت بين القرو والعاصر

والقرو: المعصرة. وشتان: اسم للفعل، مبني على الفتح، لوقوعه موقع الفعل الماضين وكان الفراء يجيز فيه الكسرن ويومي: مرتفع به، وما زائدة والكور رحل الناقة.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(192)

(لشتان ما بين اليزيدين في الندى)

هذا البيت لربيعة الرقى يمدح يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلبن ويذم يزيد بن أسيد السلمي، وتمامه - يزيد سليم والأعز بن حاتم.

وبعده:

فهم الفتى الزدي اتلاف ماله ... وهم الفتى القيسي جمع الدراهم

فلا يحسب التمتام أنى هجوته ... ولكنني فضلك أهل المكارم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015