هذا البيت للمتلمس واسمه جرير بن عبد المسيح الضبعي، قال ابن قتيبة: ويقال إنه جرير بن عبد العزى وسمى المتلمس بقوله:

فهذا أوان العرض جن ذبابه ... زنابيره والأزرق المتلمس

والضرم: الشعلة من النار، ويقال قيست النار إذا أخذتها، وأقبستها: إذا أعطيتها، وقبل هذا البيت:

حنت قلوصي بها والليل معتكر ... بعد الهدوء وشاقتها النواقيس

معقولة ينظر الإشراق راكبها ... كأنه طرب للرمل مسلوس

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(167)

(فلما اجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنابطن حقف ذي ركام عقنقل)

هذا البيت مشهور لامرئ القيس بن حجر ومعنى أجزنا: قطعنا وخلفنا، وساحة الحي: فناؤه، وانتحى: اعترض. والحقف: الكثيب من الرمل يعوج وينثنين وبطنه: ما انخفض وغمض، وركامه: ما تراكم منه بعضه فوق بعض، والعقنقل: ما تعقد ودخل بعضه في بعض. وفي جواب لما أربعة أقوال؛ فمذهب الكوفيين أن انتحى هو جوابها، وأن الواو زائدة، وكذلك قالوا في قوله تعالى: (إذا جاءوها وفتحت أبوابها) ومذهب أكثر البصريين أن الجواب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015