وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(152)

(واغتبق الماء القراح فأنتهى ... إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم)

وهذا البيت لأبي خراش يتصل بقوله- (أرد شجاع البطن) - يقول أغتبق الماء القراح فاكتفي به تكرما وأوثر غيري بقوتي إذا كان المزلج يحب الطعام ولا يؤثر به. والاغتباق: افتعال من الغبوق وهو ما يشرب بالعشى، والمزلج: الضعيف من الرجال. وعيش مزلج إذا كان فيه نقص عن التمام. والقراح من الماء: الخالص الذي لا يشوبه شيء. وهذا مثل قول عروة ابن الورد:

أقسم جسمي في جسوم كثيرة ... وأحسو قراح الماء والماء بارد

* * *

وانشد في هذا الباب:

(153)

(الذم يبقى وزاد القوم في حور)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015