وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(133)

(وخنذيذ ترى الغرمول منه ... كطي الزق علقه التجار)

هذا البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي، قال أبو جعفر بن النحاس: قال ابن الأعرابي، الخنذيذ من الخيل: الضخم الشديد، وشبه غرمولة بزق خلا مما فيه فعُلق. وقال أبو علي الفارسي: أراد تضامه وانثناءه كطي الزق، لأن الطي انثناء وتضام، فيشبه المعنى بالمعنى، ولا يشبه العين بالمعنى. قال أبو علي: ويجوز أن يكون أراد بالطي المطوي، مثل نسج اليمن وضرب الأمير، فيكون المعنى كمطوى الزق، فيشبه العين بالعين على هذا الوجه الثاني.

وبعد هذا البيت:

كأن حفيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار

يضمر بالإصائل فهو نهد ... أقب مقلص فيه اقورار

وقوله (وخنذيذ) بالخفض، لأنه معطوف على قوله قبله:

بكل قياد مسنفة عنود ... أضربها المسالح والفوار

* * *

وأنشد ابن قتيبة في باب إقامة الهجاء:

(134)

(فلما لبسن الليل أو حين نصبت ... له من خذا آذانها وهو جانح)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015